اخبار ألوانكم
هذا مالو واش نسى سباب هبالو

في الوقت الذي تبرز فيه الحاجة إلى مراجعة شاملة لمعايير تولي المناصب العليا، في اتجاه يضع الكفاءة والجدارة المهنية في صلب المعادلة، تأتي حالة الوزير لحسن السعدي، لتبدد الآمال، وتسقطها بضربة قاضية يكرسها وصول هذا الاسم إلى مركز القرار، مما شكل صدمة لدى الرأي العام.
ويبدو أن لحسن السعدي جيء به لقدرته على أداء دور المواجهة بذر الرماد في عيون المغاربة، سيما وأن حادثة الرقص، التي أثارت جدلاً واسعًا، لم تمر دون أن تترك أثرًا واضحًا في الرأي العام، لم تنل من شخصية المعني شيئا، وإنما زادت المشهد السياسي رجسا.
وتبرز الخطابات التي ألقاها لحسن السعدي مؤخرا، بأن هذا الأخير أسندت له مهمة الضحك على ذقون المغاربة، كونه يُتقن فنون الخطابة أكثر مما يتقن فنون الإنجاز، حيث تنثر خطاباته بذور الأمل، وهو يعلم أن التربة ليست خصبة، وأن مياه الري منعدمة.
ولو أن طفل التجمع الوطني للأحرار، يدرك كثرة الخيبات التي برزت منذ وصول أخنوش إلى رئاسة الحكومة، فإنه لا يتردد في استعمال آليات التضليل، عبر استعراض أوهام الانجازات، يكذبها واقع بئيس لا يزداد إلا بؤسا.