اخبار ألوانكم

جدل واسع في المغرب بعد جمع 10 آلاف دولار للاحتفال بعيد ميلاد بطلة التفاهة “الراقصة مايا دبيش”

أثار خبر جمع مبلغ 10 آلاف دولار أميركي للاحتفال بعيد ميلاد بطلة التفاهة، الراقصة مايا دبيش، المقيمة في الولايات المتحدة، موجة من الغضب والسخرية بين مستخدمي مواقع التواصل في المغرب، وسط اتهامات بـ”التسول الإلكتروني” واستغلال المتابعين تحت غطاء الإعجاب.

من راقصة إلى “كوتش”.. رحلة مثيرة للجدل

اشتهرت مايا دبيش في بداياتها كراقصة شعبية، تحيي حفلات الأعراس والملاهي، قبل أن تتحول لاحقًا إلى “كوتش نسائي” مثير للجدل، تُعرف بنصائحها الجريئة للنساء، خصوصًا تلك التي تحثهن على “التمرد على الرجال” وتشجيع الطلاق، بحسب منتقديها.

وقد بدأت شهرتها تتصاعد بشكل لافت خلال جائحة كورونا، بعدما انتشر مقطع لها وهي ترقص بلباس البحر على يخت خاص، ما عرضها حينها لهجوم واسع من الرأي العام المغربي.

 

الراقصة مايا

حملة تبرع مثيرة للاحتفال بـ ” الراقصة مايا عيد ميلاد الأربعين”

الجدل انفجر مجددًا هذا الأسبوع، بعدما أطلق معجبون بالمؤثرة مايا دبيش حملة لجمع التبرعات بمناسبة عيد ميلادها الأربعين، عبر منصة GoFundMe، بغرض شراء “هدية تليق بها”.
المفاجأة كانت في النجاح السريع للحملة، إذ جُمِع مبلغ 10 آلاف دولار في أقل من يومين، إلى جانب أكثر من 500 تبرع عبر بايبال.

 

الراقصة مايا تحتفل بعيد ميلاد وترد: “أنا لا أستجدي.. هذه طاقة جذب!”

مايا عبّرت عن سعادتها الكبيرة بالحملة، مؤكدة في منشور على إنستغرام أنها “تستحق” كل هذا التقدير، بفضل طاقة الثراء التي تشعّ منها، على حد تعبيرها.
كما سخرت من منتقديها، مشددة على أنها ليست من أطلق حملة التبرعات، بل أصدقاؤها ومعجبوها، معتبرة أن من يهاجمونها يعانون من “الغيرة والحسد”.

الراقصة مايا

تسول إلكتروني أم احتفاء حر؟ المغاربة منقسمون

 

في المقابل، لم تمر الحملة دون انتقادات لاذعة. واعتبر عدد من المغاربة على مواقع التواصل أن ما حصل هو “شكل جديد من التسول الإلكتروني”، مشيرين إلى أن جمع هذا المبلغ الكبير لأجل مناسبة شخصية، في وقت يعاني فيه العديد من المغاربة من الفقر، هو أمر غير مقبول.

وقال بعض النشطاء: “لو كانت الحملة لجمع تبرعات لعملية إنقاذ أو مشروع خيري، لما وجدت نفس التفاعل”، معتبرين أن الظاهرة تكشف عن جشع بعض المؤثرين واستغلالهم لمتابعيهم لأغراض مادية بحتة.

ظاهرة تستحق التوقف: هل نعيش عصر “المؤثرين المتسولين”؟

تتجدد الأسئلة حول مسؤولية المؤثرين على مواقع التواصل، ومدى استغلالهم لثقة الجمهور. فحملة “مايا دبيش عيد ميلاد” سلطت الضوء على ظاهرة باتت تتكرر: تحويل المناسبات الشخصية إلى فرص لجمع المال والشهرة، وسط غياب رقابة حقيقية على المحتوى.

 

Related Articles

Close