الشيخة الطراكس في ورطة كبيرة

من حين إلى آخر، تثير المغنية الشعبية المغربية “الشيخة الطراكس” الجدل على منصات التواصل الاجتماعي بفيديوهات وصور توثق لحياتها الخاصة وسهراتها، حيث تعتمد على استعراض جسمها كأداة للتسويق في مشاركاتها الفنية.

ورغم أن هذه التصرفات تلاقي إقبالًا من البعض، إلا أنها تثير انتقادات واسعة من رواد الإنترنت الذين يطالبون بوضع حد لهذه الظاهرة التي يرون أنها تسيء إلى الفن والتقاليد المغربية.

الشيخة الطراكس، التي تشتهر بأدائها في السهرات والمناسبات الفنية، تعد مثالًا للمغنية التي تستخدم جسدها كوسيلة جذب لجمهورها، وهو ما يجعلها محط انتقاد في الكثير من الأحيان.

فعلى الرغم من الشعبية التي تحظى بها، يتعرض الفن المغربي لانتقادات مستمرة بسبب تصرفات الطراكس، التي يراها البعض مستفزة وتروج لصورة سلبية عن الفن المغربي في الخارج.

الشيخة الطراكس و استعراض المفاتن

تسويق الطراكس لجسدها في حفلات تقام خارج الوطن قد يكون من عوامل نجاحها في الحصول على عروض للمشاركة في السهرات، لكنها في ذات الوقت تُعرض نفسها والقطاع الفني المغربي لأحكام قد تكون مجحفة.

هذا الاستعراض المستمر يعكس ظاهرة أكبر تتمثل في كيفية تطور بعض الفنانين في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لخلق حالة من الجدل والجدل الذي يعزز من شهرتهم بشكل سريع، لكن في الوقت ذاته يُعرّض صورة الفن المغربي للخطر.

من جهة أخرى، يرى النقاد أن الشيخة الطراكس، وبالخصوص في سهراتها، تُظهر نوعًا من التفاهة التي تتناقض مع القيم التي يجب أن يُمثّلها الفن.

التمايل المبالغ فيه الذي يظهر في عروضها الفنية قد يعزز من التصورات السلبية التي يُروج لها عن المغرب، لا سيما في ظل تواجد العديد من الشباب الذين قد يتأثرون بهذه الصورة غير الهادفة.

كما أن أحد أبرز الانتقادات الموجهة إلى الشيخة الطراكس، هو مستوى تعليمها الضعيف وجهلها في العديد من المواضيع، ما يزيد من حدة هذه الانتقادات التي تؤثر سلبًا على صورة الفن المغربي بشكل عام.

إن هذه التصرفات التي تُظهرها الطراكس قد تجعل بعض المتابعين يعتقدون أن الفن المغربي أصبح يرتكز على التفاهة واستعراض الجسد بدلًا من الاحترافية والفن الحقيقي شأنها شأن مجموعة ممن يعتبرن أنفسهن فننات المغرب.

في النهاية، يرى الكثيرون أن هذه التصرفات تؤثر بشكل كبير على سمعة الفن المغربي في الخارج. فالفن يجب أن يكون أداة للتعبير عن الهوية الثقافية والحفاظ على القيم، بدلاً من أن يكون وسيلة لتحقيق الشهرة الزائفة التي تعتمد على التفاهة والسطحية.