اتحاد طنجة يحقق فوز خارج الميدان والحسيمة في وضعية جد صعبة.

محمد الشنتوف
حقق فريق اتحاد طنجة فوزا مهما خارج الميدان بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بملعب ميمون العرصي بمدينة الحسيمة في اجواء اخوية بين الجمهوريين وبمدرجات لا يوجد فيها أي مكان شاغر، فوز مكن فارس البوغاز من الارتقاء إلى المرتبة الثانية في صبورة الترتيب، وصيفا لفريق وداد الأمة ومتتبوعا بغريمه رجاء الشعب، في حين غرق اصحاب الدار في المرتبة الاخيرة، التي اصبحت تنذر بالخطر.
الفريق الضيف دخل قويا في المباراة، فلم ينتظر العميد رضوان المرابط الى خمس دقائق ليسكن اول كرة في شباك اصحاب الدار، 10 دقائق بعدها عمق الكعداوي جراح ابناء جوهرة المتوسط، هدفين تلتهما عواصف من المحاولات المحلية، لكن تألق الحارس المجاهد من جهة، وعدم تركيز الهجوم رغم ارتباك الدفاع الطانجاوي حال دون تسجيل الهدف مبكرا، وبعد نصف ساعة تمكن الهجوم الحسيمي من تسجيل اولى الاهداف لكن من خلال النيران الصديقة التي ساهم فيها الحمامي بتسجيل اولى أهداف اصحاب الدار، لينتهي الشوط الاول بهدفين مقابل هدف يتيم.
الشوط الثاني عرف غليان هجومي وتضييع الكثير من الفرص السانحة للتسجيل من الطرفين خاصة من الفريق المستضيف، محاولات مهدت الطريق للحصول على ضربة جزاء اسالت لعاب احتجاجات الفريق الطنجي على حكم المباراة، لكن تألق الحارس المجاهد حال دون اركانها في الشباك، واستمر الفريق الحسيمي في الكفاح حتى تمكن من بلوغ المرمى وتحقيق “الريمونتادا” بطعم التعادل.
تعديل الكفة ارغم الفريق الضيف على العودة للتنظيم الهجومي خاصة بعد دخول الوادي المعروف بسرعته وانسلالاته وفنياته الفردية ، وكان دخوله الى جانب مباي الذي مرر كرة الهدف، بطاقتين رابحتين في رقعة شطرنج المستطيل الأخضر، حيث تمكن من الهروب ووضع كرة ثالثة في الشباك في حدود الدقيقة 85 من لمسة واحدة، هدف اتحدت كل خطوط الاتحاد للحفاظ عليه، وهو ما حدث في اللحظات المتبقية من عمر اللقاء.
هذا الفوز وضع لفريق اتحاد طنجة قدما في المنافسة على احد الكراسي الموجودة في البطولات القارية رغم ضعفه الشديد في خط الدفاع، في حين وضع فريق شباب الريف الحسيمي، قدمه في منطقة الخطر المؤدية إلى قسم الظلمات، وهي وضعية لم يتجنبها الفريق في المواسم الثلاث الأخيرة، نظرا للمشاكل الادارية والتقنية والمادية التي يعاني منها، ٱخرها استقالة المكتب المسير .