اخبار ألوانكم
عاجل… الكشف عن التفاصيل الكاملة لقصة تلقي “مصحة التازي” تبرعات خيرية لعلاج مرضى معوزين

لم يكن المشرفون على مصحة “الشفاء” لصاحبها طبيب التجميل الشهير حسن التازي، المتابع بجناية الاتجار بالبشر أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يعتقدون بأن جمع تبرعات لعلاج المرضى سيوصلهم إلى السجن.
بدأت قصة هذه المصحة الشهيرة بالدار البيضاء في جمع التبرعات من المحسنين والشخصيات المعروفة قصد أداء ثمن فواتير العلاج بالنسبة للمرضى المعوزين منذ سنوات.
في هذا الصدد، ووفق إفادات المتهمة في هذه القضية “زينب. ب”، فقد كانت تتدبر مبالغ مالية من المتبرعين الذين لها معرفة بهم لفائدة المرضى المعوزين.
بدأت قصة زينب ابنة مدينة الدار البيضاء في العمل الخيري وجمع التبرعات منذ وفاة ابنها، حيث كانت تتدبر مساهمات مالية في حدود 500 درهم و1000 درهم لفائدة المحتاجين.
ووفق إفاداتها خلال الاستماع إليها من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فإن علاقتها بمصحة “الشفاء”، التابعة للطبيب حسن التازي، ستنطلق مع الطفلة “هبة”، التي تكفلت بجمع التبرعات لها بعدما طرقت باب المحطة الإذاعية MFM”” من خلال أحد برامجها، حيث تم التكفل بمبلغ العملية.
بعد ذلك، ستصير زينب، التي تقدم نفسها فاعلة خير، تتلقى اتصالات من لدن المصحة عن طريق المستخدمة “فاطمة. ح” قصد التكفل بمصاريف استشفاء مرضى ليس باستطاعتهم أداء المصاريف.
ظل الحال على هذا النحو حتى سنة 2018، حين ستلتقي المعنية بالأمر بزوجة مالك المصحة مونية بنشقرون، التي وفق تصريحاتها، ستخصص لها نسبة 10 بالمائة تضاف إلى المبلغ المفوتر للمريض، بيد أن رفضها لذلك جعل المسؤولة المالية عن المصحة ترفعها إلى 20 بالمائة.
بعد ذلك بدأت زينب تتلقى صور وملفات المرضى من طرف المتهمة الأخرى في الملف “سعيدة. ع”، فكانت تقوم بالتواصل مع المتبرعين بعد الحصول على أرقامهم من تطبيق “نامبر بوك”.
وبالرغم من كون “عبد الرزاق. ت”، شقيق الطبيب الشهير، نفى خلال الاستماع إليه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية علاقته بالمتهمة المذكورة، فقد أكدت هذه الأخيرة منحه لها صلاحية الاطلاع على ملفات المرضى وأيضا الهاتف النقال الخاص بالمصحة لربط الاتصال بالمتبرعين لاستدرار عطفهم والتوصل بمساعداتهم المالية، سواء كانت نقدا أو عن طريق حسابها البنكي أو الحساب البنكي الخاص بابنتها.
وسبق وان أكدت مصادر مطلعة أن دفاع الدكتور “التازي”، لازال يعمل جاهدا من أجل استصدار قرار قضائي يسمح لموكله بالاستفادة من السراح المؤقت، بعد أداء كفالة مالية كبيرة.
وحسب المعطيات التي نتوفر عليها، فإن قاضي التحقيق أجل النظر في ملتمس دفاع المتهم، بسبب اعتراض النيابة العامة على ذلك، والتي شددت على خطورة الأفعال والجرائم التي يتابع على خلفيتها “التازي” ومن معه، مشيرة إلى كون ثقل هذه التهم تترتب عليه المتابعة في حالة اعتقال.
هذا ويواجه “التازي” تهما ثقيلة تتعلق ب “جنايات الاتجار في البشر واستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم ومشاركتهم للقيام بأعمال إجرامية عن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض”.
كما وجهت إليه تهمة ارتكاب “جناية المشاركة في النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية واستعمالها شواهد تتضمن وقائع صحية”.